سورة الذاريات - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الذاريات)


        


{والذاريات ذرواً} أي: الرِّياح التي تذرو التُّراب.
{فالحاملات وقراً} وهي السَّحاب تحمل الماء.
{فالجاريات يسراً} السُّفن تجري في البحر بيسرٍ {فالمقسمات أمراً} الملائكة تأتي بأمرٍ مختلفٍ من الخصب والجدب، والمطر والموت، والحوادث.
{إن ما توعدون} من الخير والشَّرِّ، والثَّواب والعقاب {لصادق}. أقسم الله بهذه الأشياء على صدق وعده.
{وإنَّ الدين} الجزاء على الأعمال {لواقع} لكائنٌ.
{والسماء ذات الحبك} الخَلْق الحسن.
{إنكم} يا أهل مكَّة {لفي قول مختلف} في أمر النبيِّ صلى الله عليه وسلم.


{يؤفك عنه} يُصرف عن الإيمان به {مَنْ أفك} صُرف عن الخير.
{قتل الخراصون} لُعن الكذَّابون، يعني: المُقتسمين.
{الذين هم في غمرة} غفلةٍ {ساهون} لاهون.
{يسألون أيان يوم الدين} متى يوم الجزاء؟ استهزاءً منهم. قال الله تعالى: {يوم هم على النار يفتنون} أي: يقع الجزاء يوم هم على النَّار يُفتنون يُحرَّقون ويُعذَّبون، وتقول لهم الخزنة: {ذوقوا فتنتكم} عذابكم {هذا الذي كنتم به تستعجلون} في الدُّنيا.
{إنَّ المتقين في جنات وعيون}.
{آخذين ما آتاهم ربهم} من الثَّواب والكرامة {إنهم كانوا قبل ذلك} قبل دخولهم الجنَّة {محسنين}.
{كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون} كانوا ينامون قليلاً من اللَّيل.


{وفي أموالهم حق للسائل والمحروم} وهو الذي لا يسأل النَّاس ولا يكتسب.
{وفي الأرض آيات} دلالاتٌ على قدرة الله تعالى ووحدانيته {للموقنين}.
{وفي أنفسكم} أيضاً آياتٌ من تركيب الخلق، وعجائب ما في الآدمي من خلقه {أفلا تبصرون} ذلك.
{وفي السماء رزقكم} أَي: الثَّلج والمطر الذي هو سبب الرِّزق والنَّبات من الأرض {وما توعدون} {ما} ابتداءٌ، وخبره محذوفٌ على تقدير: وما توعدون من البعث والثَّواب والعقاب حقٌّ، ودلَّ على هذا المحذوف قوله: {فوربِّ السماء والأرض إنَّه لحقٌّ مثل ما أنكم تنطقون} أَيْ: كما أنَّكم تتكلَّمون، أي: إنَّه معلومٌ بالدَّليل كما إِنَّ كلامكم إذا تكلّمتم معلومٌ لكم ضرورةً أنَّكم تتكلَّمون، و {مثلُ} رفع لأنَّه صفةٌ لقوله: {لحق}، ومَنْ نصب أراد: إنَّه لحقّ حقاً مثلَ ما أنّكم تنطقون.
{هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين} بأن خدمهم بنفسه.
{إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً} سلَّموا سلاماً {قال سلامٌ} عليكم {قوم منكرون} أي: أنتم قوم لا نعرفكم.
{فراغ} فعدل ومال {إلى أهله}.

1 | 2